حياتنا قبل عشر سنين كانت شيء والان شيء آخر، الكثير من الأمور والتفاصيل تغيرت، اشياء ظهرت واخرى رحلت. في موضوع اليوم نستعرض لكم أكثر 10 تقنيات و اختراعات غيرت مجرى التاريخ ظهرت في حياتنا وغيرتها للأفضل.
الهواتف الذكية
قبل أكثر من 10 سنوات كان استخدام الإنسان العادي للتكنولوجيا، يقتصر على اجهزة الكمبيوتر واللاب توب وبعض اجهزة الالعاب مثل البلايستيشن واكس بوكس واتاري. وكانت الهواتف تقليدية كلاسيكية نستخدم للاتصال والمنبه وتبادل الرسائل وبعض الأمور الخفيفة.
الآن كل شيء تغير فأصبح الهاتف ذكيا وليس مجرد هاتف للاتصال، أصبح مندمج بشكل أكبر مع الانترنت وانتقلت برامج الكمبيوتر على شكل تطبيقات بالهواتف. ومن خلال الهاتف الذكي الان يتم إدارة الكثير من امور العمل، وقرب المسافات بين البشر وأصبح العالم بين يدي الإنسان كقرية صغيرة. وبناء على الهواتف الذكية، نشأت الكثير من الأمور التي غيرت حياتنا و سنذكرها لاحقا هذا الموضوع. ويكفي أن تعلم أن سنة 2017 عرفت بيع أزيد من مليار ونصف هاتف جوال ليصبح بذلك أكثر عام مبيعا للهواتف الجوالة في التاريخ.
التابلت
بغض النظر إن كانت آبل او مايكروسوفت صاحبة فكرة أول جهاز تابلت، فهذا ليس موضوعنا لكن ما نعرفه جيدا ان التابلت الذي انتشر في السنوات الأخيرة. تطور من فكرة دمج الكمبيوتر والهاتف الذكي، إلى جهاز لوحي وانتشر كالنار في الهشيم، ويكاد لا يخلو بيت من هذا الجهاز متعدد الاستخدام. العائلي والتعليمي الأكاديمي حتى الاطباء والفنادق والمطاعم واصحاب المحال يستخدمون هذا الجهاز. وساهم هذا الجهاز الى جانب الهواتف الذكية، في تقليص مبيعات الكمبيوتر و اللاب توب في العالم دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية فرع إلكترونيات المستهلك مبيعا بالتاريخ.
كاميرات
الهواتف رغم أننا تحدثنا عن الهواتف الذكية في بداية الموضوع، ورغم أن الكاميرا جزء منها لكنها تستحق ان نذكرها كعنصر منفصل ترك أثرا في حياتنا. وان كان هناك وصف لهذه الكاميرات فيمكن وصفها بأنها صحافة المواطن وكسرت احتكار القنوات التلفزيونية والفضائية لبث الصور. بل أصبحت مصدرا لها، ووسيلة لتوثيق الذكريات والأحداث والمواقف بمختلف انواعها، وساهمت بعض الصور ومقاطع الفيديو الانسانية الملتقطة عبر كاميرات الهواتف بتحريك الشعوب وتغيير الكثير من قواعد اللعبة في كثير من الدول ولأنها في الهواتف فهذا يعني أنها متواجدة دائما معنا على مدار الساعة فعلا هي صحافة وعين المواطن المتنقل.
إنترنت الأشياء
ربما لن تجد صداها في العالم خاصة في الوطن العربي لأسباب وتحديات عديدة، اهمها الامن الالكتروني وقناعات المستهلك بالاضافة للتكلفة العالية لكنها لا زالت قيد التطوير. ومن المتوقع ان تترك اثرا عظيما في حياتنا، إنترنت الأشياء باختصار هو أن يندمج الانترنت في كل شيء بحياتنا لكافة أجهزة المنزل لتتكامل مع بعضها البعض. فتسألك الثلاجة إن كنت جائعا، والمرآة تقدم لك معلومات الطقس والأخبار وتحديثات الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
لا شك أن تقنية إنترنت الأشياء في بدايتها، ولكن سوف نشهد في السنوات القليلة القادمة ثورة في هذه التكنولوجيا وسوف تمكن الإنسان من التحكم بشكل فعال وسهل بالأشياء عن قرب وبعد.
الروبوتات
ننتظر من هذه الاجهزة كل شيء حتى من المتوقع أن تكون في المستقبل رفيق الإنسان ومساعده وموظفا في الشركة وعامل في الفندق ومساعد لك في المنزل وإن كان هذا يحتاج لبضع سنين قادمة الروبوت يتم تطويره من شركات بذكاء اصطناعي ولك ان تشاهد فيلم تشابي لتعرف الى أين يتجه العالم مع هذه الروبوتات.
كل هذه التقنيات يقف خلفها الانسان ولم تأتي من نفسها او من العدم ومن الجيد التنويه أنها تتكامل مع بعضها فالهواتف ساهمت بانتشار مواقع التواصل الهواتف أوجدت التطبيقات التطبيقات ساعدت الهاتف على الانتشار فلا تطبيق فيسبوك يستغني عن الايفون ولا هاتف جلاكسي يستغني عن تطبيق يوتيوب. كل شيء متكامل مع بعض كاعضاء جسم الإنسان.
المدونات
وهي المواقع الشخصية التي كسرت احتكار الإعلام التقليدي لمصادر الأخبار وأصبح الأشخاص بأفكارهم ينافسون الجهة العليا ويجذبون الجماهير ويطرحون أفكارهم وذاع صيت مدونين عالميين هاربين من رقابة الحكومات. واثاروا قلق السلطات والجهات الحكومية المدونات كانت منتشرة عالميا قبل العربي لكن في العشر سنين الاخيرة انتشرت بقوة عربيا وساهمت بتغيير الكثير من الأفكار وأصبح للمدونين صيتا شعبيا ومجتمعيا بغض النظر عن الاختلافات الفكرية.
جي بي اس
رغم ان نظام تحديد المواقع العالمي أو ما يعرف بتقنية الجي بي اس، ظهر لأول مرة في عام 1978، إلا أن استخدامه كان مقتصرا على الجهات الحكومية والطيران ووسائل ومحطات النقل والجيوش العسكرية. لكن في العقد الأخير مع انتشار الهواتف الذكية، أصبح الجي بي اس، هو رفيق الدرب والمرشد السياحي. وشهد تطورا كبيرا مع دخول شركة تقنية عملاقة على تطويره، مثل جوجل ابل نوكيا، ولا زال تطويره مستمرا كل يوم. ووصل الى الساعات الذكية والاجهزة الرياضية وكل شيء في حياتنا، لكن انتشار هذا النظام، ساهم بتقليل مساحة الخصوصية في حياتنا، وأصبح جاسوسا يراقبنا.
التطبيقات
ربما نصف العالم الان يتواجد في التطبيقات، وعشرات الملايين منها منتشر على الهواتف، نتواصل مع الاهل والأصدقاء ندفع الفواتير نحجز تذاكر السفر وندير الأعمال ونسجل للدراسة والكثير من الامور الاخرى. اذا من الممكن القول أن التطبيقات هي أكثر من نصف العالم، ولعل صفقات بيع التطبيقات مثل واتساب الذي بيع بأكثر من عشرين مليار دولار، يفسر لنا كيف تغلغلت في حياتنا وفرضت نفسها وتركت أثرا عميقا على تفاصيل حياتنا.
نظارات الواقع الافتراضي
جهاز رأس الواقع الافتراضي هي تقنية المستقبل وما يتم التخطيط له، وهي تقنية تتسابق عليها كبريات الشركات، إيمانا منها أنها ستكون مستقبل التكنولوجيا بعد سنين. لدرجة أن فيسبوك جعلت من مؤسس شركة اوكي لايسريست، أصغر ملياردير في العالم بعد شرائها شركته الناشئة، المتخصصة في تطوير نظارات الواقع الافتراضي. ويؤكد مؤسس فيس بوك مارك زوكربيلك دوما، انها مستقبل التكنولوجيا، وسيتم استخدامها في شتى وسائل الحياة خاصة التعليم الصحة الالعاب السفر وغيرها.
مواقع التواصل الاجتماعي
كان الانترنت وسيلة للمعلومات، لكن على صعيد التواصل الإنساني والتقارب بين البشر محدودا حيث كان يقتصر على الدردشة وبعض المكالمات الصوتية أو بالفيديو عبر برامج المحادثة. مثل سكايب ماسنجر هوتميل وياهو. بالاضافة للمنتديات التي انتشرت عربيا لكن كان يتم استخدامها غالبا بأسماء وهمية.
بعدما تطورت التقنيات ومنذ انطلق موقع فيسبوك من الولايات المتحدة عام 2004، ثم مواقع تويتر يوتيوب وانستجرام احتاج الأمر بضع سنوات لينتشر عربيا بالشكل الحالي. وشكل علامة فارقة في حياة البشر، وجعل العالم الصغير أكثر صغرا بل وساهم في تغيير المشهد السياسي في بعض المناطق. ومنها دول عربية واستغله الشباب للهروب من أعين الحكومات، حتى انها اصبحت صحافة المواطن ومن ساحته التي يطرح بها افكاره، و بامكاننا القول ان العالم قبل مواقع التواصل الاجتماعي كان حقبة والان حقبة أخرى.